تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: العناد بين الزوجين

1436
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نور العابدي. تقديم: سارة الابراهيمي. المونتاج: خديجة الموسوي. عنوان الحلقة: العناد بين الزوجين. الحلقة الرابعة: مما جاء في هذه الحلقة هو: إن من أكبر المشاكل التي تعترض الحياة الزوجية مشكلة العناد، فالعناد والتصلب في الرأي والجمود وعدم المرونة تُضفي على الأسرة جوّاً خانقاً وتنشر في البيت ظلالاً قاتماً، وتهيئ المناخ لنفثات الشيطان وهمزاته، مما ينذر بالإقتراب من الخطر، ولذلك فإن مراعاة كلا الزوجين لطباع الآخر ومحاولة التكيّف والتفاعل مع ما يصعب تغييره أمر يحتمه الذكاء الزوجي.. فعناد الزوجة وتصلب رأيها ومخالفتها الزوج.. كل هذه الأمور تدفع الزوج إلى طريق شائك قد ينتهي بما لا تشتهيه النفوس، والعناد من أكبر المشاكل الزوجية، ولست أدري ماذا يضير المرأة إن هي أطاعت زوجها ونفذت رغبته؟! أتظن أن في ذلك إنتقاصاً من قدرها؟! كلا والله.. فما كانت الطاعة يوماً إنتقاصاً من قدر الإنسان، فقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن تسير الحياة وفق قوانين ونواميس ونظم، فلابد من رئيس ومرؤوس وتابع ومتبوع، فالزوج رئيس الأسرة وليس هذا يعني تسلُّطه أو تجبُّره أو ظلمه للمرأة، بل يعني أنه موجَّه لدفة الأسرة، ومتحمل للتبعات والمسؤوليات، وما من أحد في هذه الحياة إلا يسمع الآخر ويُطيعه ولو بشكل من الأشكال.. إن العناد عاطفة قوية ومركّزة وليس منطقاً كما يعتقد البعض، وبما أن المرأة عاطفية أكثر من الرجال، فإن عنادها يكون أقوى تركيزاً منه، بهدف إقناع الرجل بشخصيتها، وإيقاعة في حبائل الحيرة أحياناً؛ ليضطر إلى تغيير موقفه منها... أيتها الزوجة الكريمة: اعلمي أنك بهذا العناد تسعين نحو خراب بيتك بيدك، فالزوج له طاقة، وقد ينفذ صبره وتجنين من وراء فعلك ما تكرهين، ثم إن هذا الذي تفعلينه من عناد زوجك وعدم طاعته لا يقرُّه الشرع ولا دين ولا عرف، فقد جعل الله سبحانه وتعالى للرجل والقوامة على المرأة، وفرض عليها طاعته... ويستمر الحديث في المحور حتى استيفائه ومن ثم تختم الحلقة.