تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة عشر: التوازن بين الدنيا والآخرة

28 ذي الحجة 1443
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: زينب العارضي. إخراج: خديجة الموسوي. س1/ ضيفتي الكريمة: جاء الإنسان إلى الدنيا وهي دار ابتلاء واختبار وعليه أن ينجح في هذا الاختبار حتى يفوز ويسعد في الدار الآخرة، ولكن مغريات الدنيا والفتن فيها كثيرة وقد يقع في شباكها فتلهيه عن الاستعداد للآخرة والغاية التي خلق من أجلها فيرسب في الاختبار، وبالتأكيد ليس المطلوب من المسلم أن يترك الدنيا تمامًا وينصرف للآخرة، بل عليه أن يحقق التوازن بينهما، وفي حلقتنا لهذا اليوم نريد أن نتعلم ذلك من مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، فيا حبذا لو بينتم لنا معنى التوازن بين الدنيا والاخرة وأهميته وتأكيد الإسلام عليه. س2/ ضيفتي الكريمة: تبين من خلال حديثكم أن الدنيا مَعبرُ الآخرة، والترابط قائم بينهما، ولا يوجد تعارضٌ بينهما في النظرة القرآنية إلى كلٍ منهما، فمع سلوك طريق الهداية في الدنيا، يكون الربح في الدنيا والآخرة، ومع سلوك طريق الضلال تكون الخسارة في الدنيا والآخرة، فيا حبذا لو ذكرتم لنا بعض المواقف التي زخرت بها حياة أبينا الامام علي عليه السلام، والتي ظهر من خلالها توازنه صلوات الله عليه بين الدنيا والاخرة؛ ليكون ذلك درسا لنا جميعا. س3/ ضيفتي الكريمة: من غرائب الإنسان رغم ما يحمل من قوة عقل وفكر انه يعطل تفكيره في الآخرة وعمله لها، ويستغرق في الدنيا فكراً وعملاً، مع أن الدنيا فانية والآخرة باقية، وبالحسابات المنطقية التفكير والعمل للدائم أولى منهما للزائل، فكيف يمكن توجيه من يبتلى بذلك؟ وما هي آثار التعلق بالدنيا؟ وكيف يمكن معالجة ذلك؟ س4/ بعد هذا البيان الرائع ونحن نقترب من الختام ضيفتي الكريمة بودنا أن نتوقف عند لطائف المضامين التي حوتها هذه الرواية الواردة عن أبينا أمير المؤمنين عليه السلام حيث يقول: "أنظر إلى الدنيا نظر الزاهد المفارق، ولا تنظر إليها نظر العاشق الوامق"، حدثينا عن الرسائل التي ينبغي أن نستلهمها من كلماته المضيئة هذه؛ لنرفعهما شعارا في حياتنا، بِراً واقتداء بمولانا أمير المؤمنين عليه السلام وأداء لحق أبوته صلوات الله عليه.