تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية: قضيتان وهدف واحد

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: زينب العارضي وتقديم: نجلاء كاشف الغطاء المونتاج الاذاعي :نور حسن تضمنت هذه الحلقة رواية وردت ذكر فيها أنه: "دخل الإمام الحسين على عليّ بن أبي طالب (عليهما السلام) وعنده جلساؤه فقال: هذا سيّدكم سمّاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيّد، وليخرجنَّ رجل من صلبه شبهه في الخلق والخُلُق يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجورا". ً فلاشكّ أنّ شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) ومن كانوا معه بالظروف الملابسة لها رغم طغيان الجانب المأساويّ بل الكارثيّ عليها هي أيضاً مظهر من مظاهر الشموخ والإباء والبطولة، بل الفداء النادر للدّين والقيم الإسلاميّة بل الإنسانيّة، ونحن لا ننكر أنّها مثلت حدثاً أليماً كان وما زال وسوف يظلّ مهيّجاً للعواطف ومستدرّاً للدموع وللحسرات والزفرات والأنين، إلّا أنّنا عندما نقرأ في أكثر من زيارة علّمنا الأئمّة صلوات اله تعالى عليهم أن نزور سيّد الشهداء عليه السلام بها، ونمر على هذه العبارة وخصوصاً في زيارة وارث: "السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وارث نوح نبيّ الله السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله..."، ندرك أنّ حركة الإمام الحسين (عليه السلام) هي حركة الهية وهي امتداد لكلّ الثورات والحركات المقدّسة التي قادها الأنبياء والأولياء (عليهم السلام)، فهي فعل مقدّس له جذوره الضاربة في القداسة إلى أبعد مداها، ولها امتداد في حركة مصلح آخر الزمان الإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه الشريف). وسلطنا الضوء على أوجه تشابه بين نهضة الامام الحسين (عليه السلام) ونهضة ولده الإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه الشريف).