تفاصيل الحلقة

الحلقة السابعة: ثأر وشهيد

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: زينب العارضي وتقديم: نجلاء كاشف الغطاء المونتاج الاذاعي :نور حسن محور هذه الحلقة يحمل عنوان( ثأر وشهيد) تحدثنا عن بعض الكلمات التي تستوقف قارئ الزيارات الخاصة بالإمام الحسين صلوات الله تعالى عليه كلمة (ثار الله): "السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ الله وابْنَ ثَارِهِ"، وهذه الكلمة تحمل مفهوماً يفتح أمامنا آفاقاً واسعة للتفكير والتأمّل، ويطرح علينا مسائل عدة؛ ولذلك فسوف نتوقّف قليلاً عند هذه الكلمة في حلقتنا ؛ لنتأمَّل مُعطَياتها وإيحاءاتها. ووجهنا بعض الأسئلة منها: كيف يكون الإمام الحسين (عليه السلام) هو ثار الله؟ وكيف يتحقق الثأر لدم الإمام الحسين (عليه السلام)؟ وذكرنا رواية عبد السلام بن صالح الهروي عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قُلْتُ لأَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عليه السلام: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، مَا تَقُولُ فِي حَدِيثٍ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)أَنَّهُ قَالَ: "إِذَا قَامَ الْقَائِمُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَتَلَ ذَرَارِيَّ قَتَلَةِ الْحُسَيْنِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) بِفِعَالِ آبَائِهِمْ؟"، فَقَالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):"هُوَ كَذَلِكَ"، قُلْتُ: وَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:"وَلاٰ تَزِرُ وٰازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرىٰ" مَا مَعْنَاهُ؟ فَقَالَ: "صَدَقَ اللَّهُ فِي جَمِيعِ أَقْوَالِهِ، لَكِنْ ذَرَارِيُّ قَتَلَةِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) يَرْضَوْنَ بِأَفْعَالِ آبَائِهِمْ وَ يَفْتَخِرُونَ بِهَا، وَمَنْ رَضِيَ شَيْئاً كَانَ كَمَنْ أَتَاهُ، وَلَوْ أَنَّ رَجُلاً قُتِلَ فِي الْمَشْرِقِ فَرَضِيَ بِقَتْلِهِ رَجُلٌ فِي الْمَغْرِبِ، لَكَانَ الرَّاضِي عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ شَرِيكَ الْقَاتِلِ، وَإِنَّمَا يَقْتُلُهُمُ الْقَائِمُ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) إِذَا خَرَجَ، لِرِضَاهُمْ بِفِعْلِ آبَائِهِم".ْ وفي ختام الحلقة ذكرنا انه ينبغي ان نعلم حين بذل الإمام الحسين (عليه السلام) دمه لم يكن بذله لأمر بسيط، بل من أجل قضيّة التوحيد والعبوديّة لله تعالى وتحكيم رسالته في الأرض، وإذا كان دم الإمام الحسين (عليه السلام) هذا هدفه فإنّ في نصرة ولده المهدي عجل الله تعالى فرجه وتغليبه والمنّ عليه وعلى المستضعفين نصر لدم الإمام الحسين (عليه السلام) وتغليب لمبادئه.