تفاصيل الحلقة

الحلقة السادسة: خارطة التحرك الحسيني والمهدوي

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: زينب العارضي وتقديم: نجلاء كاشف الغطاء المونتاج الاذاعي :نور حسن محور الحلقة يحمل عنوان (خارطة التحرك الحسيني والمهدوي) ذكرنا في هذه الحلقة أن من يتتبع جغرافية التحرك الحسيني يجدها عين خارطة التحرك المهدوي المرتقب، اذ تذكر الروايات أنه حينما امتنع الإمام الحسين عَلَيْهِ السّلام عن مبايعة يزيد خرج من المدينة بعد أن أحس بحراجة الموقف متجهاً الى مكة في جوف الليل بأهله وبني عمومته وهو يتلو قوله تعالى: "فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"، فقيل له: هلا تنكبت الطريق وسرت على غير الطريق الذي اعتاد الناس أن يسلكوها فأبى ذلك، رفض الامام مفارقة الطريق قائلاً: " لا والله لا أفارقه حتى يقضي الله ما هو قاض " ودخل مكة في شهر شعبان لثلاث ليالٍ مضين منه، فأقام بها بقية شهر شعبان ورمضان وشوال وذي القعدة وخرج من مكة يوم التروية من ذي الحجة، حيث الاجتماع الأعظم للناس لأداء مناسك الحج والذهاب الى عرفات؛ لهذا فان جموع الناس لابد أن يلفت نظرهم تخلف ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن المشاركة في مثل تلك المراسيم، وانه لابد وأن يكون هناك أمر هام جداً دفع الامام الى الاستغناء عن المشاركة في أداء مناسك الحج. وتوقفنا عند رواية المفضل بن عمر عن الإمام الصادق(عليه السلام): قال المفضل: قلت: يا سيدي فأين تكون دار المهدي أو مجتمع المؤمنين؟ قال (عليه السلام): " دار ملكه الكوفة، ومجلس حكمه جامعها، وبيت ماله ومقسم غنائم المسلمين مسجد السهلة، وموضع خلواته الذكوات البيض من الغريين، لا يبقى مؤمن، إلّا كان بها أو حواليها، وفي رواية أو يجيء إليها". وذكرنا في حلقتنا نصوص تحدّثت عن سبب هجرة الإمام الحجة (عجل الله فرجه من مكّة والمدينة. وفي الختام ذكرنا انه مبارك للعراق والعراقيين اختيارهم ليكونوا بالقرب من دولة إمام زمانهم، وهنيئا لكل مخلص يعمل ويمهد وينهض بدوره ومسؤوليته ويؤدي رسالته بكل تفان وإخلاص ترقبا لظهور حفيد الامام الحسين (عليه السلام)والآخذ بثأره إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه).