تفاصيل الحلقة
الحلقة الرابعة: مع إبراهيم والمعجزة

إعداد: زينب رستم تقديم: فاطمة الموسوي المونتاج الإذاعي: علا نعمة في محور هذه الحلقة يتحدث هذا الخطاب عن واحدة من أهم معجزات النبي إبراهيم (عليه السلام) وهي عدم احتراقه بالنار، النبي إبراهيم (عليه السلام) هو المشهور بـإبراهيم الخليل، ثاني أنبياء أولي العزم، بعثه الله بين النهرين، ليدعو الناس وحاكم عصره نمرود إلى التوحيد، فلم يؤمن به إلا القليل منهم، وردت معجزة برد النار التي ألقي فيها (عليه السلام) في عدة سور من القرآن الكريم، وهي أن قوم إبراهيم كانوا يعبدون الأصنام، فكسر إبراهيم أصنامهم، إلا أن النار بردت بأمر الله وخرج إبراهيم منها بسلام ، لقوله -تعالى- (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِللِينَ* قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ* وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ)،[٥] سورة الأنبياء فألقوه في النّار؛ نُصرةً لأصنامِهِم، ماذا كان رد فعل الملك جبرائيل عند ذلك ، وكيف خاطبه الله عز وجل؟ غضب جبرائيل وتحدث مع الله جل جلاله بأسلوب تعجب من أمر إلقائه في النار، لكن أمره الله عز وجل بأن يسكت ولا يستعجل، في ذلك إشارة لنا نحن العباد _عند ابتلاءات الدنيا وانقلابها علينا_ بأن نصبر، وننتظر حكم الله المدبر لأمور خلقه، لأن الله تعالى القادر على جعل النار بردا على إبراهيم (عليه السلام) قادرعلى دفع كل المكاره عنا، إن كنا مؤمنين حقا. لقد نقش على الخاتم الذي تختم به النبي إبراهيم وهو بداخل النار والذي أهبطه الله تعالى عليه ( لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، لا حول و لا قوّة إلّا باللَّه، فوّضت أمري إلى اللَّه، أسندت ظهري إلى اللَّه، حسبي اللَّه).
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.