تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية: قرارٌ مدروس

15 شوال 1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: زينب العارضي. الإخراج الإذاعي: فاطمة الزهراء الموسوي. محور الحلقة قرارٌ مدروس (الحمل). تتباين وجهات النظر بين الأجيال المختلفة بشأن ما يتعلق بقضية تنظيم الإنجاب، فبينما ترى الأجيال السابقة أنه لا داعي للقلق من ناحية إنجاب عدد كبير من الأبناء طالما أن رب الاسرة يبذل قصارى جهده لتربيتهم والإنفاق عليهم، فإن بعض أجيال الشباب اليوم ترى أهمية كبيرة لتنظيم الانجاب ليس فقط لضمان توفير المتطلبات المادية للإنفاق على الاسرة، بل أيضًا حتى يتمكن الوالدان من رعاية الأبناء وتوفير السبل الكافية لضمان تعليمهم وحمايتهم من الوقوع في دائرة الانحراف، وفي حلقتنا لهذا اليوم بودنا أن نسبر غور هذا الموضوع ونطلع على نظرة الإسلام له، ونذكر سائر ما يتعلق به، كل إنسان يشعر في أعماق وجدانه بأنّه مجبول على غريزة حبّ الأطفال، ومعجون بالميل إلى إنجاب الابناء، وحبّ أن يكون أبًا أو أمّا، ومهما حاول التنكر لهذا الشعور الفطري فإنّه سيبقى معجونا في طينته، وسيطفو في بعض اللحظات على السطح، ويلّح على الإنسان بالاستجابة لندائه وتلبية صوت هذا الشعور، بداية حدثينا عن ذلك أكثر، وبيني أبرز ما حث عليه الإسلام قبل التفكير في الإنجاب. ورد في الأحاديث المباركة والروايات الشريفة الحث على الإنجاب وتكثير النسل، من قبيل ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: "أكثروا الولد أكاثر بكم الأمم غداً"، وفي خبر آخر عنه أنه قال: "تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم"، فما العلة وراء هذا الحث والتشجيع؟ وهل نفهم منه: أنه دائما مندوب ويحبذ العمل به؟ أم أنه مقيد بالمصالح الخاصة والعامة؟ من يتأمل الروايات الشريفة ويقرأ كلمات المعصومين (عليهم السلام) يلحظ اهتمامهم بإرشاد شيعتهم الى بعض الأعمال والمستحبات بعد الزواج؛ لعلّها تكون سببًا في رزقهم بالأولاد، سواء لمن ليس عنده ذرية، أو لمن يرغب بتكثير النسل، حدثينا عن ذلك، من الأمور الغريبة التي بتنا نشاهدها في المجتمع اليوم أن الزوجين يبذلان كل ما عندهما من أجل تحصيل الولد، وقد يسافران إلى دول بعيدة لتحقيق ذلك، لكن بمجرد أن يرزقهما الله تعالى به يتوقفان عن الإنجاب، فهل يعد هذا القرار سليمًا؟ وما مميزات الابن الوحيد وسلبياته؟