إعداد وتقديم: زينب العارضي الإخراج الإذاعي: هنادي الحسناوي يطير الفؤاد فرحًا بهم وهم ما زالوا أجنة في أرحام أمهاتهم، ويفوح شذا عطرهم منذ أول لحظة تبشَّر فيها بمقدمهم، وتشتَم مسك رائحتهم وأنت تحضنهم؛ فهم الحياة المتجددة، والعمر الممتد، والذكر الجميل، والأثر الصالح، بهم تحلو الحياة وتبتهج النفوس، ويعيش المرء معهم لحظات لا تُنسَى، أحفادي قرة عيني، وبلسم روحي، وامتداد ذكري، ننتظرهم بشوقٍ وحنين، في هذه الحلقة نرافق الأمهات في رحلة الجمال هذه، ونذكر سائر ما يتعلق بها، من خلال حوارنا مع الضيفة الكريمة التي وجّهنا لها بعض الأسئلة وهي: س1/ ماذا يعني وجود الأحفاد في حياة الأجداد؟ وكيف ينبغي أن نشكر هذه النعمة العظيمة باللسان والعمل المرضي لله عزّ وجل؟ س2/ ما بين الأحفاد والأجداد حلقة مهمة هي حلقة الآباء الذين ربما ينزعجون من تدخل الأجداد في تربية الأحفاد، فكيف يمكن تقريب وجهات النظر بين الطرفين والاستفادة من خبرات الجيل القديم في نقلها إلى الأحفاد؟ لاسيما أن الأجداد كانوا آباء وأمهات في الأمس؟. س3/ يعاني معظم الآباء ضغوطًا يومية نتيجة مشاغل الحياة المتعددة مما يجعلهم غير قادرين على تخصيص وقت أطول للعناية بأبنائهم، ويفقدون رحابة صدرهم تجاه مشكلاتهم، في المقابل يتمتع الأجداد برحابة صدر كبيرة تجعلهم قادرين على احتواء أحفادهم إذا ما قسا عليهم آباؤهم، وقد تستاء بعض الأمهات وهي ترى أولادها يميلون إلى جدتهم أكثر منها، فما هي الرسالة التي ينبغي توجيهها لكل أم وجدة بهذا الشأن؟ وكيف يمكن أن نحقق التوازن في تربية الأبناء بين الأجداد والآباء؟ س4/ في بعض الأحيان تفقد الأم السيطرة على تربية أبنائها عندما تسكن مع أهل زوجها؛ بسبب كثرة الأساليب الخاطئة التي ينتهجونها، واختلاف وجهات النظر، وعدم قدرة الأم على الاعتراض خوف حدوث المشكلات، فكيف المَخرَج؟ وما الأسلوب الأمثل الذي يمكنها من خلاله أداء دورها بصفتها أمًا حريصة، وكنّة مهذبة لا تريد إرباك جو أسرتها، ولا تحمل زوجها ما لا يطيق؟