تفاصيل الحلقة
الحلقة الثالثة: حق المؤذن

إعداد: آيات الياسري. تقديم: وفاء الياسري. الإخراج الإذاعي: عقيلة الغانمي. الضيفة: الطبيبة زهراء خليل إبراهيم - أستاذة عقائد في مدارس الكفيل الدينية النسوية - بابل. محور الحلقة (حق المؤذن) بيان ما ورد ذكره عن المؤذن وما له من حق وما ينبغي عليه أن يكون لكي يشمله حق المؤذن في رسالة الإمام (عليه السلام). إن للمؤذن أهمية كبرى لما يقوم به من أداء رسالي الا وهو الأَذَان الذي يمثل نداءً سماويًا يُنادى به للصلاة عند المسلمين، ويؤذّن كل يوم في بداية وقت كل صلاة من الصلوات الخمس المفروضة. يُقصد بالأذان أنّه النداء للصلاة، ويحمل ألفاظًا مخصوصةً، كلّها متعلّقةً بالعقيدة؛ كتكبير الله -تعالى- وتأكيد كماله، وتوحيد الله -عزّ وجلّ-، ونفي أيُّ شريكٍ له، وإثبات نبوة محمدٍ -صلّى الله عليه واله وسلّم والحكمة من النداء إعلام الناس بدخول وقت الصلاة، وتجميعهم لها، وإظهار شريعته وقد جُعل سهلًا ميسّرًا كونه أقوالًا لا أفعالًا، يقوى عليها من يؤدّيها بيسرٍ وسهولةٍ. وَأمّا حَقُّ الْمُؤَذِّنِ فَأَنْ تَعْلَمَ أنّهُ مُذَكِّرُكَ برَبكَ وَدَاعِـــــيكَ إلَى حَظِّكَ وَأَفْضَلُ أَعْوَانِكَ عَلَى قَضَــاءِ الْفَرِيضَةِ الَّتِي افتَرَضَهَا اللهُ عَلَيْكَ فَتَشْكُرَهُ عَلَى ذَلِكَ شُكْرَكَ لِلْمُحْسِنِ إلَيكَ. وَإنْ كُنْتَ فِي بَيْتِكَ مُهْتَمًّا لِذَلِكَ لَمْ تَكُنْ للهِ فِي أَمْرِهِ مُتَّهِمـاً وَعَلِمْتَ أنَّهُ نِعْمَةٌ مِن اللَّهِ عَلَيْكَ، لا شَكَّ فِيهَـا، فَــأحْسِنْ صُحْبَةَ نِعْمَةِ اللَّهِ بحَمْدِ اللَّهِ عَلَيْهَـــا عَلَى كُلِّ حَال. وَلا قُوَّةَ إلا باللهِ. من المؤكد بلا نقاش أن الإسلام دين واقعي حيث يأخذ بالحسبان كل ما قد يحدث على أرض الواقع من فضل فريضة أو العامل بها لذا يذكر الإمام عليه السلام بقوله: (وَأمّا حَقُّ الْمُؤَذِّنِ فَأَنْ تَعْلَمَ أنّهُ مُذَكِّرُكَ برَبكَ)، كيف يمكن لنا أن نعطي المؤذن حقه من خلال ما أشار اليه الإمام عليه السلام لنا؟ في أحاديث أخرى لأهل البيت (عليهم السلام) تؤيد وجوب إجابة دعوة الآخرين إذا كانت لا تخالف الأخلاق والسنة الشريفة. عن رسول الله صلى الله عليه وآله (اذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْوَلِيمَةِ فَلْيَأْتِهَا). السؤال هنا: كيف وإذا كانت الدعوة للقاء من هو أقرب الينا من حبل الوريد من خلال داعيه؟ كما أشار اليه الإمام برسالته (وَأَفْضَلُ أَعْوَانِكَ عَلَى قَضَـاءِ الْفَرِيضَةِ الَّتِي افتَرَضَهَا اللهُ عَلَيْكَ فَتَشْكُرَهُ عَلَى ذَلِكَ شُكْرَكَ لِلْمُحْسِنِ إلَيكَ) كذلك، كيف يمكن لنا جعل المؤذن عونًا لنا في تلبية دعوته لنا في تأدية الصلاة؟ في قوله (وَإنْ كُنْتَ فِي بَيْتِكَ مُهْتَمًّا لِذَلِكَ لَمْ تَكُنْ للهِ فِي أَمْرِهِ مُتَّهِمــــــاً وَعَلِمْتَ أنَّهُ نِعْمَةٌ مِن اللَّهِ عَلَيْكَ، لا شَكَّ فِيهَـا) ماذا يقصد الإمام في هذا المقطع، فالإمام (عليه السلام) ربط الاهتمام بالنعمة بطريقة يصعب فهمها على عامة الناس؟ في قوله عليه السلام(فَـأَحْسِنْ صُحْبَةَ نِعْمَةِ اللَّهِ بحَمْدِ اللَّهِ عَلَيْهَــــــا عَلَى كُلِّ حَال. وَلا قُوَّةَ إلا بالله)ِ هنا يعطي الإمام عليه السلام هوية للمؤذن وذلك من خلال نعته بالصاحب ولا يكتفي بذلك فقط بل ويقول عنه إنه (نعمة الله) ويختم بقوله لا قوة الا بالله، ما الذي يريد أن يصل اليه الإمام عليه السلام بهذا القول؟ هل هنالك آداب خاصة في التعامل مع المؤذن؟ وما الآداب التي ينبغي على المؤذن التحلي بها لكي يشمله الإمام عليه السلام بحقه؟.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات

