تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة: معاناةٌ وجهاد (رحلة 9 أشهر)

22 شوال 1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: زينب العارضي. الإخراج الإذاعي: فاطمة الزهراء الموسوي. محور الحلقة معاناةٌ وجهاد (رحلة 9 أشهر). يختصر القرآن الكريم رحلة معاناة الأم خلال الحمل فيقول: "حَمَلَتهُ أُمُّهُ كُرهًا ووَضَعَتهُ كُرهًا"، فحالة الأُم تختلف منذ الأيّام الأولى لانعقاد النطفة، حيث تتوالى عليها الصعوبات، فكلما تكامل نمو الجنين داخلها امتص مواد أكثر من عصارة روحها وجسدها، وهذه تترك أثرها على عظامها وأعصابها، فتسلبها أحيانًا نومها وغذاءها وراحتها وهدوءها، أمّا في آخر فترة الحمل فيصعب عليها حتى المشي والجلوس والقيام، إلاّ أنّها تتحمل كلّ هذه المصاعب بصبر ورحابة صدر وعشق للوليد الذي سيفتح عينيه على الدنيا عمّا قريب، ويبتسم بوجه أُمّه، وفي حلقتنا لهذا اليوم بودنا أن نرافق الأمهات في رحلة العناء والمسؤولية هذه، ونذكر سائر ما يتعلق بهن خلال رحلة التسعة أشهر، فكونوا معنا. حرص الاِسلام على العناية بالطفل، والحفاظ على صحته البدنية والنفسية قبل أن يُولد بإعداد الاطار الذي يتحرك فيه، وتوفير العوامل اللازمة التي تقي الطفل من كثير من عوامل الضعف الجسدي والنفسي، ابتداءً من انتقاء الزوج أو الزوجة ومرورًا بالمحيط الاَول للطفل وهو رحم الأم، الذي يؤدي دورًا كبيرًا ومؤثرًا على مستقبل الطفل وحركته في الحياة، حدثينا عن أهم الأمور التي أكد عليها الإسلام خلال رحلة الحمل، والتي من شأنها الحفاظ على الطفل وحمايته من سائر الأخطار الجسدية والروحية الناتجة عن سوء التعامل معه وهو في أحشاء أمه. ينصب اهتمام الكثير من الأسر الجديدة بعد حصول الحمل الأول على الرعاية الجسدية فقط، وحسن الاستعداد بشراء الملابس والأثاث الخاص بالطفل والغرق في الكثير من التفاصيل، فما تعليقكم؟ وما نصيحتكم لكل فتاة حامل في كيفية اغتنام هذه الرحلة بشكل ممتاز تلمس آثاره لاحقًا في حياتها؟ ترغب الكثير من الأسر في أن يكون المولود ذكرًا، وقد تلح على الحامل لتقوم بالكشف عن نوع الجنين باستخدام الاجهزة الطبية، ولما تعلم مثلا أن القادم إلى حياتها أنثى، تخاف ردة الفعل التي قد تكون للأسف في بعض الأحيان مؤلمة وقاسية لاسيما إن كانت الأسرة تحمل بعض الاعتقادات الخاطئة، أو ترى أن أغلب مواليد أسرة زوجة الابن من الإناث، وهنا سيضاف إلى لائحة الأعباء التي تتحملها الحامل أمر آخر يؤلمها ويعكر صفو حياتها، فبماذا توجهون كل أسرة تقع في هذا الأمر؟ وما هي رسالتكم للحامل بهذا الخصوص؟ كلنا يعلم أن رحلة التسعة أشهر هي رحلة مؤلمة ومتعبة، وكثير من بناتنا يختل سير حياتهن بعد الحمل الأول، وقد يقعن في التقصير ببعض المسؤوليات تجاه أزواجهن وبيوتهن بشكل عام، نتيجة التعب والاضطرابات التي ترافق الحمل وما شابه، فما رسالتكم لكل أسرة بشكل عام، وللزوج بشكل خاص في كيفية التعامل مع الحامل خلال التسعة أشهر حتى تضع طفلها بألف خير وسلامة؟.