تفاصيل الحلقة
الحلقة الرابعة: وحانَ الوضع (ولادة الطفل وما ينبغي مراعاته)

إعداد وتقديم: زينب العارضي. الإخراج الإذاعي: فاطمة الزهراء الموسوي. محور الحلقة وحانَ الوضع (ولادة الطفل وما ينبغي مراعاته). لحظة الوضع: لحظة فاصلة ينتقل فيها الطفل من حياته الجنينية إلى حياته الدنيوية، لحظة فوز الزوجين بلقب الأبوين، لحظة الألم والمخاض، اللحظة التي تحبس فيها الأنفاس، وترتفع الأكف بكل أمل إلى السماء، وتلهج الألسن بالدعاء، سائلة المولى تبارك وتعالى أن ييسر كل عسير، ويجعل المولود من الطيبين الصالحين. وأخيرًا يأتي الملاك الصغير بعد طول انتظار، وما أن تسمع الأم دقات قلبه وترى شكله البريء حتى ترتسم ابتسامة عريضة على محياها، تنسيها معاناة الشهور المنصرمة، وتمنحها قوة عجيبة لتحمل ما ستأتي به الأيام، فتحتضنه بين ذراعيها، وتستقبله بكل أمل؛ لتبدأ رحلة جديدة من الرعاية والاهتمام، رحلة تتطلب صبرًا عظيمًا ومعرفة عميقة بكل التفاصيل التي يحتاجها طفلها كي ينمو في أحسن الظروف والأحوال، تكتشف من خلالها عالمًا بريئًا وتلقائيًا له لغته البسيطة الخاصة، بعيدًا عن التعقيدات التي نعيشها في حياتنا اليومية، وفي حلقتنا لهذا اليوم نود أن نرافق الأمهات في رحلة الجمال هذه، ونذكر سائر ما يتعلق بها، فكونوا معنا. الولادة هي المرحلة التالية لمرحلة الحمل مباشرة، وقد ركّز المنهج الإسلامي على إبداء عناية خاصة بالطفل في هذه المرحلة، بداية حدثينا عن أهم مراسيم الولادة التي أكد الإسلام على الاهتمام بها، وأفرد لها مساحة خاصة من البيان والحث، والسر وراء ذلك؟ وما أول عمل ينبغي أن يقوم به الوالدان عند مجيء الطفل إلى هذه الدنيا، ولماذا؟ الحليب هو المصدر الأساسي والوحيد لتغذية الطفل في الأشهر الأولى من حياته، وأفضله حليب الأُم؛ لأن عملية الرضاعة لها تأثيرها على الجانب العاطفي للطفل، والأم هي أفضل من تمنحه ذلك من خلال غريزة الأمومة التي أودعها الله تعالى فيها، حيث تصب ركائز مشاعر الطفل وأحاسيسه من أولى أيام الرضاعة، وتتوثق أواصر المحبة بين الطفل وأمه عن طريق الرضاعة، فيكون الطفل أقل توترًا وأهنأ بالًا وأسعد حالًا، ولكن من الأمور التي نعاني منها في مجتمعنا الحالي أنّ بعض الأمهات ابتعدن عن الرضاعة الطبيعية التي حثت عليها الروايات الشريفة وقمن باستبدالها بالرضاعة الصناعية، كيف ترون هذا الأمر؟ وما هي نصيحتكم لمن تعتمده في تغذية طفلها؟ من ضمن حقوق الطفل على والديه في الإسلام أن يحسنا اختيار اسمه الذي سيُدعى به، وحرصًا منا على عدم انتشار الظاهرة السلبية التي بدأت تشق طريقها في وسط مجتمعنا حول إطلاق أسماء غير مناسبة على الأبناء والبنات، تأثّرًا بالثقافة الغربية وتقليدًا لها، ولكون الأسماء تُشكّل عنصرًا من عناصر الهوية الحضارية لأي أمة، يُصبح الحديث عن معايير اختيار اسم الطفل من القضايا المهمة على المستوى التربوي والتي تقتضي التوقّف عندها بشكل تفصيلي، حدثينا عن ذلك ضيفتي، وعن أهمية اهتمام الأسرة بحسن اختيار الاسم للطفل، وأبرز الآثار التي تترتب على ذلك، وما النصيحة التي ينبغي أن توجه لكل من يهمل هذا الأمر أو يتعامل معه بلا مسؤولية؟ كلنا يعلم أن رحلة الاهتمام بالطفل حديث الولادة رحلة شاقة ومضنية، والكثير من الأسر يتغير نظام حياتها بعد قدوم هذا الطفل الصغير لا سيما إن كان أول طفل للأسرة، سؤالنا هنا عن أكبر التحديات التي تواجه كلا الزوجين في هذه المرحلة من حياتهما؟ وكيف ينبغي لهما التعامل معها؟ وما هي أغلب الأخطاء التي يقَع فيها حديثو الزواج وهم يُرزَقون بمولودهم الأول؟ وكيف يمكن تفاديها من أجل صنع أسرة سعيدة مستقرة؟.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات

