تفاصيل الحلقة

الحلقة الخامسة: تفاضل الأعمال الصالحة

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نور الهدى أحمد. تقديم: آيات حسون. المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري. دار محور هذه الحلقة حول تفاضل الأعمال الصالحة فقد خلَقَ اللهُ تعالى الخلقَ لعبادته، وأمَرَهم بطاعته، ونهاهم عن معصيته، وافترض عليهم فرائضَ، وأوجب عليه واجبات، ونهاهم عن مُحرَّمات، وسَنَّ لهم سُننًا، وندبهم إلى مُستحبات، ورغَّبهم في ترك مكروهات. والمُسلم بحاجةٍ إلى ما يزيده قُرْبًا من ربه تبارك وتعالى، ومن نِعَمِ اللهِ تعالى أنْ كَثُرتْ طُرقُ الخير، وتنوَّعت وتعدَّدت السُّبل المُوصلة إلى الله تعالى، ولكن يُشترط في ذلك الإخلاصُ لله تعالى، والمتابعةُ للنبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم). إنَّ الأعمال الصالحة تتفاوت في مراتبِها، ومقاصدِها، وأجناسِها، وما يُناسب كُلَّ حالٍ، ووقتٍ وشَخْصٍ، وذلك مُوجِبٌ لتحصيل الأجور العظيمة، وكم حَصَلَ من الجهل أو التفريط بهذا الأصل من ضياع الفُرص، وحِرمان الأجور الكبيرة، وحِرمان الأمة من خيرٍ عظيم، وطاقاتٍ كثيرة، فالمُوفَّق مَنْ وفَّقه الله تعالى لأحسن الأقوال والأعمال والأخلاق. وأفضلُ الأعمالِ الصالحة وأحبُّها إلى الله تعالى هي الفرائض؛ ويدل على ذلك غاية التقرب - رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله عز وجل: ما تقرب إلي عبد بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وإنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها، إن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته. فدلَّ على أنَّ الفريضةَ مِنْ كلِّ عِبادةٍ؛ هي أفضلُ من نافلتِها، فصلاةُ الفريضةِ أفضلُ من نافلتها، وصيامُ الفريضةِ أفضلُ من نافلته، وحجُّ الفريضةِ أفضلُ من نافلته، وزكاةُ الفريضةِ أفضلُ من نافلتها، وهكذا...