تفاصيل الحلقة

الحلقة الحادية عشرة: التراحم والتواصل بين المسلمين وأثرهما في تماسك المجتمع

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نور الهدى أحمد تقديم: آيات حسون المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري إنَّ من الخصال الحسنة والأخلاق الحميدة التي يتصف بها الإنسان هي: التّراحم بينه وبين الآخرين والتّواصل معهم في السَّرَّاء والضَّرَّاء، والتعاطف والمحبَّة فيما بين المُسلمين، فالمتتبّع لهذا الموضوع يرى أنَّ التَّراحم والتَّواصل من الأولويَّات الأخلاقيَّة التي جاء بها الدِّين الإسلامي وأمر المسلم التَّحلِّيّ بها فالرحمة هي من صفات الله (تعالى)، وكتبها على نفسه، وهذا ما نجده في كتابه المقدس منها: قوله تعالى (قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) وقال تعالى أيضاً: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) فمن هذه الآيات القرآنية نفهم أنَّ الله سبحانه جعل الرحمة والمغفرة سابقة لكل شيء، وعليه لا بد من أن يكون المسلم متحلّياً بها، وذلك إنّه كيف يكون الخالق (عزَّ وجلّ)، كتب على نفسه الرَّحمة ولا يكون عباده رحماء فيما بينهم؟ والأحاديث النَّبويَّة الشَّريفة الواردة عن النَّبيّ مُحَمَّد (صلَّى الله عليه وآله)، وكذلك الواردة عن آل بيته الأطهار (عليهم السَّلَام)، التي تحثُنا أيضاً على التَّحلِّي بصفة الرَّحمة والتَّراحم والمسامحة والتَّواصل فيما بيننا، وتناسي الأخطاء التي تصدر من بعضنا تجاه البعض الآخر، وذلك لما لهذين الأمرين من أثرٍ نفسيٍّ على الفرد الآخر.