تفاصيل الحلقة
الحلقة السادسة: لا تترك نية الخير

إعداد: نور الهدى أحمد. تقديم: آيات حسون. المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري. دار محور هذه الحلقة حول كيفية عدم ترك نية الخير حيث أن مهما كثرت الأعمال وتنوعت ومهما تعددت فرص الخير وتمهدت فإن المدار فيها على النية الصحيحة؛ لذا قال تعالى: (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا) إن الإسلام يطلب منا أن تكون لنا نية خير في كل فعل لأن كل فعل عبادي إذا لم يصدر عن نية قريبة فلا نفع فيه حسب القانون الإلهي، وهذا ما تصرح به العديد من الروايات الشريفة. روي أن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "إنما قدر الله عون العباد على قدر نياتهم فمن صحت نيته تم عون الله له، ومن قصرت نيته قصر عنه العون بقدر الذي قصر" . اضف الى ذلك أن الإسلام عدّ النية خيرًا من العمل في كثير من الأحيان، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) "نية المؤمن أبلغ من عمله". وعنه (صلى الله عليه وآله) "نية المؤمن خير من عمله، وإن الله ليعطي العبد على نيته ما لا يعطيه على عمله، وذلك أن النية لا رياء فيها، والعمل يخالطه الرياء" بل نجد في الإسلام أن خلود أهل الجنة وأهل النار إنما كان من أسبابه المهمة "النيات"، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) "إنما خلد أهل النار في النار لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبداً وإنما خلد أهل الجنة في الجنة لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبداً، فبالنيات خلد هؤلاء وهؤلاء"، ثم تلا قوله تعالى: (قل كل يعمل على شاكلته) قال "على نيته". ولأجل هذا حث أهل البيت (عليهم السلام) على لزوم النية في كل عمل مهما قل ففي وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر (يا أبا ذر، ليكن لك في كل شيء نية صالحة حتى في النوم والأكل).....
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.