تفاصيل الحلقة

الحلقة الثامنة: التلازم بين الايمان والعمل الصالح

1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نور الهدى أحمد تقديم: آيات حسون المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري دار محور هذه الحلقة حول التلازم بين الايمان والعمل الصالح حيث ان التربية الإيمانية لها جناحان لا تكتمل إلا بهما، وهما أعمال القلوب، وأعمال الجوارح.. أو بعبارة أخرى: الإيمان والعمل الصالح، فالإيمان محله القلب، والعمل الصالح محله الجوارح ولكي يُثمر العمل الصالح زيادة في الإيمان لابد أن ينطلق من حالة إيمانية (استثارة لمشاعر الرغبة تجاه القيام بالعمل)، فالعلاقة بينهما كالعلاقة بين البذرة والماء، لا وجود للنبات من دون أحدهما فلو انصب اهتمامنا على أعمال القلوب، ولم نهتم بالعمل الصالح سيكون الإيمان محدودًا، ولن نستثمر وجوده استثمارًا حقيقيًا.. وفي المقابل، لو قفزنا على العمل الصالح دون وجود الإيمان في المشاعر، ودون استثارة هذا الإيمان قبل العمل فسيكون الناتج ضعيفًا، إن لم يكُن معدومًا فلابد من الأمرين معًا: عمل القلب وعمل الجوارح.. الإيمان والعمل الصالح والمقصود بأعمال القلوب: حركة المشاعر تجاه الله عز وجل كخشيته، وحبه، وتعظيمه، ومهابته، ورجائه، والاستعانة به، والافتقار إليه، والانكسار بين يديه، والحب فيه، والغضب من أجله والمقصود بأعمال الجوارح: الأعمال التي تُؤدَّى بالجوارح ودلتنا عليها نصوص القرآن والسنة كالصلاة، والذكر، والصدقة، والسعي في قضاء حوائج الناس وردت في القرآن الكريم الآيات التي تربط بين الاثنين، ولا يكاد يذكر أحدهما إلا وكان ملازمًا للآخر؛ لينتبه المسلم إلى أهميتهما معًا، فلا يهتم بأحدهما ويُهمل الآخر كما في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) .