إعداد: آيات الياسري. تقديم: وفاء الياسري. الإخراج الإذاعي: عقيله الغانمي . الضيفة: الطبيبة زهراء خليل إبراهيم - أستاذة عقائد في مدارس الكفيل الدينية النسوية - بابل. دار محور هذه الحلقة حول حق الأب وَأمَّا حَقُّ أَبيكَ فَتَعْلَمَ أنَّهُ أَصْلُكَ، وَأنَّكَ فَرْعُــــــهُ، وَأَنَّكَ لَوْلاهُ لَمْ تَكُنْ. فَمَهْمَـا رَأيْتَ فِي نفْسِكَ مِمَّا يُعْجِبُكَ فَاعْلَمْ أَنَّ أَبَاكَ أَصْلُ النِّعْمَةِ عَلَيْكَ فِيهِ وَاحْمَــدِ اللَّهَ وَاشْكُرْهُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ وَلا قُوَّةَ إلاّ باللهِ. إن الحديث عن حق الأب هو استكمال للحديث عن حقوق الوالدين الذي بيّنا بعضه في حديثنا عن حق الأم، إلا أن التركيز هنا على مقام الأب وضرورة استحضار الولد لهذا المقام كلما تقدم خطوة للأمام، إذ عليه أن يتذكر أن وجوده ما كان ليكون لولا الأب الذي جعله الله تعالى سببًا لجريان فيض الوجود على الابن. ومَن كان هذا دوره فهو بذلك أصل كل نعمة متجددة على الولد.,, وتضمنت هذه الحلقة عدد من التساؤلات التي ناقشناها مع الضيفة الكريمة واوجزناها بالتالي: 1. إن معرفة هذا المقام للوالد يمنع الإنسان من الانفصال عن والده أو التكبر عليه، أو التقصير في رعايته والبر به، ويدفعه إلى ترسيخ وتوطيد العلاقة معه والإحسان إليه، وإلى شكر الله تعالى كونه المنعم الحقيقي والمسبب لهذه النعمة. كيف نحافظ على هذه المكانة على مر العصور والازمان؟ 2. نلاحظ في هذ الحق إشارة منطلقة من أصل التكوين الإنساني سنة الحياة التي قضت بأن تكون استمرارية هذه الحياة تتوقف على وجود الزوجين، الذكر والأنثى. والأب هو أصل لهذا الولد من هذه الجهة. وهذا يُثبت له الحق، الذي ينبغي على الولد رعايته. انظر إلى نفسك، فقد ترى أنك تملك ما يثير إعجابك من جمال أو قوة في الشخصية أو قدرات تكوينية. وفي كل ذلك، عليك أن تعلم أن أصل هذا كله يرجع إلى أبيك. 3. بطبيعة الحال إن الأب هو السور الذي يحمي العائلة ويذود عنها، وسرّ استقراره، فمهما حاولنا رد جميله لا نقوى على ذلك أبدًا. 4. هل هنالك صفات ومقومات دينية واخلاقية ينبغي على الأب أن يتحلى بها لكي يضمن حقه على وفق ما ذكره الإمام عليه السلام؟ 5. نقلًا عن إحدى المؤمنات تقول ابتُليت بِأَبٍ لم يرحمني صغيرة، واستمر في حرماني حتى الكبر. أبلغ حاليًا من العمر كذا سنة، ولديَّ أبناء، وقد صبرت سنوات وعقودًا وهو على حاله، كيف لي أن أوفي حقه وقد غادر الحياة حاليًا؟