تفاصيل الحلقة

الحلقة السابعة: حق النصيحة

14ذو لبقعدة1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: آيات الياسري. تقديم: وفاء الياسري. الإخراج الإذاعي: رؤى جميل. الضيفة: الطبيبة زهراء خليل إبراهيم - أستاذة عقائد في مدارس الكفيل الدينية النسوية - بابل. دار محور هذه الحلقة حول حق النصيحة إن النصيحة تمثل شكلًا من أشكال الآراء الشخصية أو المؤسسية، أو نظم المعتقدات، أو القيم، أو التوصيات، أو التوجيهات حول مواقف معينة يتم نقلها في سياق معين من شخص إلى شخص آخر أو مجموعة أو طرف آخر. غالبًا ما يتم تقديم المشورة دليلًا للعمل أو السلوك. بعبارة أكثر بساطة، فإن رسالة المشورة هي نصيحة حول ما يمكن التفكير فيه أو قوله أو القيام به بطريقة أخرى لمعالجة مشكلة أو اتخاذ قرار أو إدارة موقف. (وَأَمّا حَقّ الْمُسْتَنْصِحِ فَإِنّ حَقّهُ أَنْ تُؤَدّيَ إِلَيْهِ النّصِيحَةَ عَلَى الْحَقّ الّذِي تَرَى لَهُ أَنّهُ يَحْمِلُ وَتَخْرُجَ الْمَخْرَجَ الّذِي يَلِينُ عَلَى مَسَامِعِهِ وَتُكَلّمَهُ مِنَ الْكَلَامِ بِمَا يُطِيقُهُ عَقْلُهُ فَإِنّ لِكُلّ عَقْلٍ طَبَقَةً مِنَ الْكَلَامِ يَعْرِفُهُ وَيَجْتَنِبُهُ وَلْيَكُنْ مَذْهَبُكَ الرّحْمَةَ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّه). ما من إنسان إلا ويأتي عليه زمان يلتمس فيه النصح والإرشاد للخروج من مشكلة وقع فيها، أو لمشروع يعتزم القيام به، وعندما يقدم إليه أحد نصيحة مخلصة، يفتح له باب المخرج أو تكسر له حلقة الضيق، فيمتلئ قلبه غبطة وابتهاجًا لكن ليس الجميع يقابل ذلك برحابة صدر بل يرى فيه انتقاص. مما يصنع ذلك التصرف حاجزًا بين الناصح والمنصوح ربما البعض تكون لديه ردة فعل من تقديم النصيحة للأخرين كونه مر بردة فعل غير مرضية سابقًا؟ وتضمنت هذه الحلقة عدد من التساؤلات التي نوقشت مع الضيفة الكريمه اوجزناها بالتالي: 1. يمكننا تعريف الناصح من أكثر من وجهة نظر، وخير منطلق هو نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث كان نصحه مبنيًا على وجهة واحدة وهو مزج الدين مع النصيحة إذ قال في حديثه الشريف "الدين النصيحة" كيف يمكن أن ننطلق من مساره ونهجه صلى الله عليه وآله اليوم ونحن نمر في مرحلة قولبة عدة أمور جوهرية باسم الدين؟ كالحجاب بأصنافه يكون بالاسم ولكن الشكل بعيد كل البعد عنه؟ 2. في قول المعصوم عليه السلام وَأَمّا "حَقّ الْمُسْتَنْصِحِ فَإِنّ حَقّهُ أَنْ تُؤَدّيَ إِلَيْهِ النّصِيحَةَ عَلَى الْحَقّ الّذِي تَرَى لَهُ أَنّهُ يَحْمِلُ وَتَخْرُجَ الْمَخْرَجَ" هنالك فئة من الناس تنطبق عليها القول (لا حياة لمن تنادي) أي المقصود بالقول إنه لا ينفع به النصح والتوجيه، هل ذلك يتعارض مع قول الامام حيث أشار بقوله "على الْحَقّ الّذِي تَرَى لَهُ أَنّهُ يَحْمِلُ وَتَخْرُجَ الْمَخْرَجَ"؟ 4. ثم بين الإمام عليه السلام الآلية التي ينبغي عليها أن يكون الناصح بقوله (الّذِي يَلِينُ عَلَى مَسَامِعِهِ وَتُكَلّمَهُ مِنَ الْكَلَامِ بِمَا يُطِيقُهُ عَقْلُهُ فَإِنّ لِكُلّ عَقْلٍ طَبَقَةً مِنَ الْكَلَامِ يَعْرِفُهُ وَيَجْتَنِبُهُ وَلْيَكُنْ مَذْهَبُكَ الرّحْمَةَ) من اللافت للنظر أن الإمام عليه السلام راعى حالة المستنصح من حيث مدى استيعابه للنصح مما يقع تحت مظلة الفروق الفردية، كيف يمكن تطبيق ذلك؟ 5- اليوم ونحن نعيش في عصر العولمة والانفتاح، بعض أصناف المجتمع لاسيما المراهقين نجد هنالك صعوبة في توجيههم ونصحهم متأثرين بالثقافات الأخرى لأنّ الدين والسبل المؤدية اليه اقتصرت عندهم على الاقوام السابقة والآن عصر الانفتاح، كيف نستطيع نصحهم انطلاقًا من محور حلقتنا لهذا اليوم؟