إعداد: نور الهدى أحمد تقديم: آيات حسون المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري دار محور هذه الحلقة حول جهاد النفس وكيف يعتبر نوع من أنواع مراتب التفاضل حيث إن الانسان عبارة عن مملكة روحية لها أدوات مادية تستفيد منها في إنجاز أعمالها، فالإنسان ليس بدنًا فقط بل هو في حقيقته روح تستعمل البدن، وجهاد النفس يبدأ ميدانه من كيفية ضبط هذه العلاقة أي أنك تبدأ بجهاد نفسك من خلال السيطرة على أدوات النفس نحو العالم الخارجي وتلك الأدوات هي ما قد تسمى بـ (الأقاليم السبعة) وهذه الأقاليم هي: (العين، اللسان، الأذن، اليد، الرجل، البطن، الفرج) سنذكر آثار جهاد النفس ـ سلبًا وإيجابًا ـ على كل واحدةٍ منها، فالعين لا توجد نعمة مما يحس بها الإنسان من النعم الإلهية أعظم وأهم من نعمة العين، تلك النعمة التي تفتح وجودك على الوجود الخارجي فترى بها ما لا يراه الجدار ولولاها لتحول الإنسان الى صندوق مظلم. وفي هذه الجارحة تتبلور أهمية جهاد النفس الإقليم الثاني هو اللسان وبه تميز الإنسان عن بقية الموجودات على الأرض وبه نقل أفكاره الى الآخرين وحفظ التراث والتاريخ، فأنت إنما تذكر الله تعالى وتصلي وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتدخل السرور على قلب المؤمن وتظهر الحب لأخيك وتزيح الحزن والهم عن قلبه بواسطة اللسان .