تفاصيل الحلقة

الحلقة الثامنة: حق الجليس

21ذو القعدة1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: آيات الياسري. تقديم: وفاء الياسري. الإخراج الإذاعي: عقيله الغانمي . الضيفة: الطبيبة زهراء خليل إبراهيم - أستاذة عقائد في مدارس الكفيل الدينية النسوية - بابل. دار محور هذه الحلقة حول حق الجليس وأَمّا حَقّ الْجَلِيسِ فَأَنْ تُلِينَ لَهُ كَنَفَكَ وتُطِيبَ لَهُ جَانِبَكَ وتُنْصِفَهُ فِي مُجَارَاةِ اللّفْظِ ولَا تُغْرِقَ فِي نَزْعِ اللّحْظِ إِذَا لَحَظْتَ وتَقْصِدَ فِي اللّفْظِ إِلَى إِفْهَامِهِ إِذَا لَفَظْتَ وإِنْ كُنْتَ الْجَلِيسَ إِلَيْهِ كُنْتَ فِي الْقِيَامِ عَنْهُ بِالْخِيَارِ وإِنْ كَانَ الْجَالِسَ إِلَيْكَ كَانَ بِالْخِيَارِ ولَا تَقُومَ إِلّا بِإِذْنِهِ ولا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ. الجليس الصالح هو الذي لا ينسى إذا ابتعد ويسر صاحبه إذا حضر بحديثه وأفعاله ويحضر بصاحبه مجالس العلم وحلق الذكر وبيوت العبادة ويزين له الطاعة بالصلاة والصيام والإنفاق في سبيل الله وكف الأذى واحتمال المشقة وحسن الجوار وجميل المعاشرة، ويقبح له المعصية ويذكره ما يعود به الفساد عليه من الويل والشقاء في عاجل الأمر وآجله. وتضمنت هذه الحلقة عدد من التساؤلات التي نوقشت مع الضيفة الكريمه اوجزناها بالتالي: - إن للجلوس آدابًا وأحكامًا، وللجليس حقوق وعليه التزامات. ولما كان الإنسان يتأثر بجليسه سلبًا أو إيجابًا، ويكتسب من أخلاقه ويكون وسطًا ناقلًا لآرائه، عن الإمام زين العُباد (عليه السلام) قد ضمنه في رسالته المعطاء نلاحظ أنه لن يكشف عن هوية الجليس بالتحديد. كيف نبين لمن تكون فكرته لا فرق بالصحبة المختلطة (النساء مع الرجال) لاسيما ببعض أماكن العمل في بالهم من باب أخوي؟ - إن ما يميز الجلساء في الأساس هو الخلق والسلوك الحسن اللذان يعدان من جواهر ما يملكه الإنسان فإن وجدا صح القول هو خير جليس واستحق ما قاله الإمام (عليه السلام) عنه البعض تتوفر فيه صفات دون أخرى فالسؤال هنا ما الصفات الاساسية التي ينبغي عليه أن تكون عند الشخص ليتم اختياره حتى يكون ضمن مظلة الجليس؟ - بعد ان تم اختيار الجليس على وفق ما أشرنا اليه. هنا يذكر الإمام عليه السلام جملة من حقوقه كما في قوله (وأَمّا حَقّ الْجَلِيسِ فَأَنْ تُلِينَ لَهُ كَنَفَكَ وتُطِيبَ لَهُ جَانِبَكَ) كيف يتم تطبق ذلك؟ - بعض العلاقات أصبحت تُسلب الخصوصيات بحجة الميانة، حيث تكون بين طرفين أحدهما مهتم لمشاعر الآخر والآخر لا. قد يظهر ذلك عليه أو يسبب ذلك افتراقهما لكن الإمام (عليه السلام) قد وضع حلًا لذلك بقوله (وتُنْصِفَهُ فِي مُجَارَاةِ اللّفْظِ ولَا تُغْرِقَ فِي نَزْعِ اللّحْظِ إِذَا لَحَظْتَ وتَقْصِدَ فِي اللّفْظِ إِلَى إِفْهَامِهِ إِذَا لَفَظْتَ) - بعد ما بين الإمام (عليه السلام) حق الجليس يختم بقوله (بِالْخِيَارِ ولَا تَقُومَ إِلّا بِإِذْنِهِ ولا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ) ما المقصود من قول الإمام (عليه السلام)؟