تفاصيل الحلقة

الحلقة التاسعة: حق الشريك

28ذو القعدة1445
مشاركة الحلقة
image

إعداد: آيات الياسري. تقديم: وفاء الياسري. الإخراج الإذاعي: عقيله الغانمي . الضيفة: الطبيبة زهراء خليل إبراهيم - أستاذة عقائد في مدارس الكفيل الدينية النسوية - بابل. دار محور هذه الحلقة حول حق الشريك "أمّا حقّ الشريك: فإن غاب كفيته، وإن حضر رعيته، ولا تحكم دون حكمه، ولا تعمل رأيك دون مناظرته، وتحفظ عليه ماله، ولا تخونه فيما عزّ أو هان من أمره، فإنّ يد اللّه تبارك وتعالى على الشريكين ما لم يتخافونا، ولا قوّة إلّا باللّه". إن الشراكة مفهوم متعدد الأوجه يدخل بجنبات ومحطات مفصلية في الحياة، ويبدأ أحيانًا في فترات مبكرة جدًا؛ لكن ليس بالمعنى الدقيق وقد يتصاعد هذا المعنى شيئًا فشيئًا ليتعمق أكثر في وجدان الإنسان، حتى يكون لدى كثيرين المنهج الذي لا يحتاج لعهود ومواثيق مكتوبة، لكن قد يتعذر على بعض الأشخاص استيعاب هذا المنهج بشروطه وتحدث نزاعات تفضي إلى فسخ الشراكة سواء أكانت مادية أم معنوية. وتضمنت هذه الحلقة عدد من التساؤلات التي نوقشت مع الضيفة الكريمه اوجزناها بالتالي: - طبقا لما تطرق له الإمام عليه السلام في رسالته السمحاء فيما يخص الشريك "إن غاب كفيته..." نلاحظ أن أول شيء ذكر في متعلق هذا الحق هو حفظ الشريك في غيبته كيف يمكن لنا نطبق هذا الحق في عصرنا الحالي مع الشريك بمختلف صنوفه ومسمياته سواء كان صاحب أو زوج أو شريك عمل لاسيما إذا كانت هنالك نقاط اختلاف نوعًا ما؟ - هنا في قول الإمام (وإن حضر رعيته، ولا تحكم دون حكمه، ولا تعمل رأيك دون مناظرته) كيف تكون رعاية الشريك ومشورته والأخذ بحكمه؟ كيف الحال إذا كان هنالك اختلاف في وجهات النظر بالأخص إذا كان الشريك ذا وجهة نظر خاطئة؟ كيف يمكن تخطي ذلك طبقًا لهذه الوصية؟ - من اللافت للنظر أن الإمام (عليه السلام) راعى أدق التفاصيل التي تتعلق بعلاقة الطرفين التي ترسم طريقهما في استمرار وديمومة الشراكة والتي تمثل صفة جامعة للخصال الحميدة. ما حال الشراكة التي تخلو من وصف الإمام بقوله "وتحفظ عليه ماله، ولا تخونه فيما عزّ أو هان من أمره" إضافة الى كيفية انتقاء من يحمل هذه الصفات؟ - بعد ان بيّن الإمام (عليه السلام) تلك الصفات التي ينبغي على الشريك التحلي بها يختم هذا الحق بقوله (فإنّ يد اللّه تبارك وتعالى على الشريكين ما لم يتخافونا، ولا قوّة إلّا بالله) السؤال هنا في حال لم يطبق ما ورد ذكره مع أحد الشريكين، هل يد الله تعالى ترفع عنهما؟ وما أثر ذلك على نتاج تلك الشراكة؟ - هناك أعمال كثيرة تعتمد نظام الشراكة ألا إنها مشاريع معنوية انسانية لا تدر نفعًا ماديًا بل أرباحها تتخذ صيغة الثواب والأجر كالنشاطات الخيرية والجمعيات الانسانية، فلا يمكن أن يقدر لها النجاح من دون تضافر الجهود والتعاون الحقيقي. هل هذه الاعمال تأتي من باب تطبيق لما أشار اليه الإمام عليه السلام بالإجمال؟ - من الجدير بالذكر أن ما تمت الإشارة اليه لا يقتصر على مجال العمل فقط بل أيضًا على العلاقة الزوجية ومشاركة الزوجين في تربية الأبناء وما الى ذلك بنفس الصدد. كيف يكون هذا الحق منطلق بدء مسيرة كل شراكة سواء كانت عملية أو علاقات اجتماعية وغيرها؟.