إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: نهاوند العبودي المونتاج الإذاعي: سلمى العلي نُسلّط الضوء في هذه الحلقة على سيرة بطلٍ من أبطال الولاء، الصحابي الجليل عبد الله بن عفيف الأزدي، الذي تربّى في مدرسة أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، وشارك في معركتَي الجمل وصفّين، حيث فقد فيهما بصره فداءً للحق واليقين، لكنه لم يفقد بصيرته الإيمانية التي كانت ترشده دائمًا إلى طريق الولاية والولاء لأهل البيت (عليهم السلام). وبعد أن كُفّ بصره، انقطع لعبادة الله تعالى في مسجد الكوفة، وكان يحلم بالشهادة التي فاتته في المعارك حتى جاء اليوم الذي دخلت فيه سبايا كربلاء إلى الكوفة، وألقى ابن زياد ـ لعنه الله ـ خطبته التي تطاول فيها على الإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام)، فثار عبد الله بكلمة حقّ في وجه سلطانٍ جائر، مدافعًا عن أهل بيت النبوّة، ليكون أول من استجاب عمليًا لنهضة الحسين (عليه السلام) بعد الطف. قاتل وهو أعمى، تسترشد ابنته خطواته، حتى أُسِر وأُعدم على يد ابن زياد، بعد أن نال مراده بالشهادة، ملتحقًا بركب الشهداء والموالين.