تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: (يا ابن الطلقاء)

1447
مشاركة الحلقة
image

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: نهاوند العبودي المونتاج الإذاعي: سلمى العلي صفعة قوية تبعثها فخرُ المخدَّرات، ببلاغةٍ عربية، إلى حاكمٍ غاشمٍ على عرشه وبين جنده، فقد نجحت السيدة زينب (عليها السلام) في خطبتها الغرّاء، بما حوته من مضامين عظيمة، في تأليب الناس على حاكمهم المخادع يزيد، وفضح تاريخه وتاريخ أهله في مواصلة العداء لرسالة الإسلام، المتمثلة بشخص النبي وآله الكرام (عليهم أفضل الصلوات). أخذ الشاميون يُوبّخون يزيد على ما اقترفه من جرائم بحقّ آل البيت، محاولين الدفاع عن ذرية نبيهم. وحينها أحسّ يزيد بالخطر وتوقّع الفتنة، فعمد إلى إرجاع بقية آل بيت النبوة إلى مدينة جدّهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وتمكّن الإمام زين العابدين (عليه السلام) من أخذ الرؤوس الشريفة معه، وإرجاعها لدفنها مع الأجساد الطاهرة في أرض كربلاء. وبذلك، حافظت النهضة الحسينية على مقومات خلودها، حتى على أرض أعدائها، بما قدّمته من تضحيات، وبطولات، ومآثر عظيمة، تلامس شغاف قلب كلّ من يحمل ذرة من إنسانية. ولا يزال صدى تلك الواقعة حاضرًا حتى اليوم، نراه في مساعي البعض لنشر مظلومية أهل البيت (عليهم السلام)، حتى في البلاد الغربية، حيث يتأثر الناس بما جرى من ذنوب اقترفتها أيادي بني أمية بحقّ أهل بيت النبوّة (عليهم السلام).