تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية: خطبة زينب الكبرى (عليها السلام) في أهل الكوفة كانت أداة تقريع وتوبيخ

1447
مشاركة الحلقة
image

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: نهاوند العبودي المونتاج الإذاعي: سلمى العلي انبَرَت عقيلةُ الهاشميين لتحطِّم كيدَ ابن مرجانة اللعين، وتصدح ببلاغة منطقها لتبين ضعف ووَهَن ما تصبو إليه السلطة الحاكمة، فتطلق سهام خطبتها التي أغرقت أهل الكوفة في عار موقفهم. لقد قادت المرحلة الإعلامية لنهضة أبي الأحرار، وكشفت الحقائق، مُبينةً أن الاستشهاد على أرض الغاضرية من أجل بقاء الإسلام، هو الخلود المبين، وأن طريق الحق شعلةٌ وضّاءة، وإن حاول الأعداء خمدَ وَهجها. وصفت السيدة الحوراء (عليها السلام) في خطبتها الغرّاء أهل الكوفة بالغدر، لعلهم يفيقون من غفلتهم ويدركون عِظَم جرائمهم التي ارتكبوها بحق أهل البيت (عليهم السلام)، حيث أصبح الغدر سجيّة بعض المنافقين هناك. فقد فضحت مواقفهم المتذبذبة خبثَ سرائر نفوسهم. ومن بين تلك الأحداث الجسام التي مكر فيها المنافقون بأهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله)، ما وقع في يوم صفّين، حين أصرّ الخوارج على التحكيم، بينما كان النصر قاب قوسين أو أدنى من معسكر أمير المؤمنين (عليه السلام)، الذي كاد أن يقضي على رأس الشجرة الخبيثة المتمثّلة في معاوية اللعين. وتدور الأيام، فيتخاذلون أيضًا عن نصرة الإمام الحسن (عليه السلام) في مواجهة معاوية، بعد أن بايعوه على الخلافة، ثم تركوه وحيدًا في مواجهة مكائد جيش معاوية، الذي دبر محاولة اغتياله وهو في وسط معسكره (سلام الله عليه).