تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة: الأخلاق السامية في مواجهة الأعداء (واقعة الطف أنموذجًا)

5 محرم الحرام 1447
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نبأ شاكر تقديم: نبأ شاكر وزهراء الطالقاني الإخراج الإذاعي: ولاء محمد تضمنت هذه الحلقة عدة فقرات اوجزناها بالآتي: قناديل عاشوراء عندما سُئلوا: لماذا تقاتلون مع الحسين وأنتم قليلون؟ أجابت أرواحهم قبل ألسنتهم: "لأننا نعرف ثمن الغاية، لا عدد الجيش". فاختاروا أن يكونوا مع القلّة المنصورة، فصاروا في ملكوت الله كواكبَ تُزيّن جبين الليل. واليوم نتحدث عن أحد قناديل عاشوراء، وهو برير بن خُضير الهمداني. بصمة الخلود الأخلاق والمبادئ حتى مع الأعداء – واقعة الطف أنموذجًا. الأخلاق هي جوهر كل مبدأ إنساني وديني، وهي التي تعكس حقيقة الإنسان، سواء في أوقات السلم أو الحرب. حين نعود إلى واقعة الطف، نجد أن الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه لم يتخلوا عن أخلاقهم الرفيعة ومبادئهم السامية حتى في مواجهة أعدائهم الذين جاءوا لقتالهم. إرثٌ لا يبلى يولد الإنسان بحاجة إلى مرجع يعود إليه، وها هي أحاديثهم ليست محفوظات تُروى، بل بوصلةٌ حيّة، تقاوم التزوير، وتتجاوز حدود الزمان والمكان، لتكون دائمًا في صفّ من يبحث عن النقاء. وها هو حديث الإمام الحسين (عليه السلام) عن الرياء، حيث يقول: "اعملوا في غير رياء ولا سُمعة، فإنهما من أعظم ما يدخل به النار." ـ تحف العقول، ص246 أرواحٌ حلّت بفنائه ما بينك وبين ضريحه ليس مسافة… بل حنين. كل خطوة إليه هي استغفارٌ صامت، وكل دمعةٍ تسقط هناك، تُكتب في كتاب العاشقين. لو علمت القلوب ما في زيارة الحسين (عليه السلام) من نور، لزحفت إليه العقول قبل الأقدام، ولما بقي في الأرض قلبٌ لم يهوَ كربلاء. نتحدث اليوم في هذه الفقرة عن إحساس القرب من الله عزّ وجل الذي يعيشه زائر الإمام الحسين (عليه السلام).