تفاصيل الحلقة
الحلقة الحادية والثلاثون: تدريب الأبناء على روح "أحلى من العسل" في طاعة الله وخدمة الوطن.

إعداد: نبأ شاكر تقديم: نبأ شاكر وزهراء الطالقاني الإخراج الإذاعي: ولاء محمد جاءت هذه الحلقة غنية بفقرات متنوّعة تناولت أبعاد زيارة الأربعين، ويمكن إيجازها كما يلي: الفقرة الأولى / قناديل عاشوراء في ساحة كربلاء، حيث امتزج الدم بالولاء، والحق بالتضحية، ارتسمت أسماء خالدة أنارت دروب التاريخ. من بين هؤلاء يسطع نجم الحباب بن الحارث، الفارس الكوفي الذي باع دنياه واشترى آخرته، فآثر الموت بين يدي الإمام الحسين (عليه السلام) على الحياة في ظل الطغيان، ليكون مثال الفداء والوفاء. الفقرة الثانية / إرثٌ لا يبلى قال الإمام الحسين (عليه السلام): «مَن أحبّنا لله وفّقه الله، ومَن أحبّنا لغير الله فهو ممّن يتعاطف الناس في النار». (تحف العقول ص175، بحار الأنوار ج78 ص117). بهذا يضع الإمام (عليه السلام) قاعدةً صلبة للتربية الروحية، إذ يجعل تصحيح النيّة محور العلاقة بأهل البيت (عليهم السلام)، فالحبّ الصادق ينطلق من الإخلاص لله، لا من هوى النفس أو مصالح دنيوية، ليكون حبًّا مربيًا ومطهّرًا للروح. الفقرة الثالثة / بصمة الخلود – المحور "أحلى من العسل"… عبارة قالها القاسم بن الحسن (عليه السلام) وهو في ريعان الشباب، أمام امتحان الموت في سبيل طاعة الله ونصرة الحق، هذه العبارة لم تكن مجرّد كلمات عاطفية، بل قمّة وعيٍ، وعصارة تربيةٍ، ومرآة قلبٍ يرى الجمال في التضحية لله. فهل ندرّب أبناءنا اليوم على أن يقولوا "أحلى من العسل" في طاعة ربهم، في طلب العلم، في حماية وطنهم وأهلهم؟ وهل نغرس فيهم روح القاسم لتبقى قدوة حيّة للأجيال؟ الفقرة الرابعة / أرواحٌ حلّت بفنائه الزيارة الصادقة للإمام الحسين (عليه السلام) ليست عبورًا جسديًا إلى القبر، ولا دمعةً عابرة فوق الوجنات، بل هي عهدٌ وعزم، الزائر الصادق هو الذي يجعل الزيارة ميثاقًا يربطه بالحسين، وتربيةً تهذّب نفسه، واستعدادًا عمليًا لنصرة القائم المنتظر (عج). فهي ليست عبادة عاطفية وحسب، بل مدرسة إعدادٍ وبناءٍ روحي، تُخرج رجالًا ونساءً مهيّئين لحمل الرسالة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات
