تفاصيل الحلقة

الحلقة الثامنة: نساء وقفن بوجه الطغيان (فاطمة الزهراء والسيدة زينب "عليهما السلام" أنمُوذجًا)

17 محرم الحرام 1447هـ
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نبأ شاكر تقديم: نبأ شاكر وزهراء الطالقاني الإخراج الإذاعي: آلاء السعدي تضمنت هذه الحلقة عدة فقرات اوجزناها بالآتي: الفقرة الأولى: قناديل عاشوراء قارب، مولى الإمام الحسين (عليه السلام) "العبد الذي تحرّر بدمه وارتقى إلى مصاف الأحرار" في ملحمة كربلاء، لم يكن البطولة حكرًا على السادة والفرسان، بل تجلّت في وجوه من لا يُعرف لهم نسب أو مكانة اجتماعية، من بينهم "قارب"، مولى الإمام الحسين (عليه السلام)، الذي نشأ في بيت النبوة، وأثبت أن الشرف يُصنع بالموقف، لا بالأصل، بإيمانه وولائه، نال الخلود وارتقى إلى مقام الأحرار. الفقرة الثانية: إرث لا يبلى قول الإمام الحسين (عليه السلام): “من حاول أمرًا بمعصية الله كان أفوت لما يرجو وأسرع لما يحذر.” (وسائل الشيعة، ج17) في زمن تُبرّر فيه الغايات الوسائل، يعلّمنا هذا الحديث أن لا بركة في معصية، ولا فوز يُبنى على باطل، النصر الحقيقي لا يكون إلا بالتقوى، والمعصية تسرّع الخسارة وتسلب التوفيق. دعوة صريحة لمراجعة نوايانا ووسائلنا، في حياتنا الشخصية والعملية والتربوية: هل نراعي الله في الطريق كما نطلبه في النتيجة؟ الفقرة الثالثة: بصمة الخلود (وعي الزهراء، صبر زينب، وثورة الحسين) من فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي واجهت الانحراف، إلى زينب الكبرى (عليها السلام) التي تحدّت الطغيان بالكلمة، إلى نساء كربلاء اللاتي كنّ شريكات في النهضة… يتجلى دور المرأة الحسينية كامرأة صانعة للوعي والموقف. اليوم، تُحاصر المرأة بأنماط جديدة من الطغيان: تزييف الهوية، تسليع الجسد، وتهميش الدور، غير أن دروس الزهراء وزينب والحسين (عليهم السلم) لا تزال تنير الطريق لكل امرأة تؤمن أن مكانها ليس على الهامش، بل في قلب الرسالة. الفقرة الرابعة: أرواحٌ حلّت بفنائه (زيارة أبي الفضل العباس – عهد وفاء لا ينقطع) زيارة أبي الفضل العباس (عليه السلام) ليست طقسًا عابرًا، بل تجديد عهد مع رمز للثبات والوفاء والبصيرة. عند ضريحه، يشعر الزائر بروح حية تنبض بالعطاء، وبدعوة صامتة تقول: "كن مثل العباس… إن أردت أن تكون إنسانًا لا يُكسر."