تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة: "هل لي من توبة؟!"

1447
مشاركة الحلقة
image

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: نهاوند العبودي المونتاج الإذاعي: سلمى العلي كلمة نطق بها شيخ شامي بعد أن رفع زين العابدين (عليه السلام) الغشاوة عن بصيرته. نتحدث في هذه الحلقة عن الشيخ الشامي الذي دنا من ركب سبايا الحسين (عليه السلام) في الشام، وأخذ يشمت بهم قائلًا: "الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم، وأراح العباد (البلاد) من رجالكم، وأمكَنَ أمير المؤمنين منكم". وما إن سمع الإمام زين العابدين (عليه السلام) بمقولته، حتى أخذ يعرّف الشيخ بفضل ذلك الركب، وأنهم نساء وعيال أهل البيت (عليهم السلام)، الذين امتدحهم الله عز وجل في كتابه العزيز. فأصيب الشيخ بالخيبة والذهول، مما سمع ورأى من براهين الإمام السجاد (عليه السلام)، وتبيّن له أنهم ليسوا بخوارج كما ادعى عليهم يزيد – لعنه الله. وهنا، يجب أن ننظر بعين البصيرة إلى هذه الحادثة التي سجّلها التاريخ ووقف عندها، لنوضح مكائد تلك الحرب الإعلامية المُضلّلة، التي قادها معاوية – لعنه الله – وسار على نهجه ابنه يزيد – لعنه الله – والذي حكم الشام لما يقارب الأربعين عامًا، فقد عمل بدهاء خلال تلك الحقبة الزمنية على خلق قناعات مغايرة لحقيقة الإسلام وجوهره، ومبادئه العظيمة، بمنظور لا يتلاءم مع المجتمع الإسلامي ومنظومته الفكرية والأخلاقية والتربوية في المدينة المنورة.