تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة عشرة: الحقوق المتبادلة بين الأبناء والآباء (رسالة الحقوق منطلقًا)

25 محرّم الحرام 1447 هـ
مشاركة الحلقة
image

إعداد: زهراء الطالقاني تقديم: نبأ شاكر وزهراء الطالقاني الإخراج الإذاعي: ولاء محمد استُهلّت هذه الحلقة بتعزية الأمة الإسلامية بشهادة الإمام زين العابدين (عليه السلام)، سليل الطهر ووارث كربلاء. رافقناه في دعائه، ووصاياه، ونهضته الصامتة التي غيّرت وجه التاريخ بلا سيف ولا دماء. وفي هذه الرحلة الروحية، توقّفنا عند محطات من الصحيفة السجادية، ورسالة الحقوق، وآخر لحظات حياته المباركة. وقد أوجزناها بالآتي: في ظلال الصحيفة نفتح هذه الحلقة ببابٍ من أبواب الصحيفة السجادية، حيث يغمرنا الإمام زين العابدين (عليه السلام) بدعائه المفعم بالرجاء في رحمة الله. ليس دعاؤه ترداد كلمات، بل نفحة أمل تسكن القلب، تعلّمنا أن الله لا يردّ من رجاه، ولا يخذل من لاذ به. ومن وسط الألم، يناجي الإمام بثقة العارفين: "اللهم إن رحمتك وسعت كل شيء..." دعاءٌ يغرس الرجاء، ويحوّل الضعف إلى قوّة، والضيق إلى سكينة. يُربّينا الإمام (عليه السلام) على أن باب الرحمة لا يُغلق في وجه من أخلص، وأن الرجاء بالله أعظم من الذنب. حقوق تتجسّد في فقرة الحقوق، نغوص في علاقةٍ مقدّسة: بين الوالدين وأبنائهم. برّ الوالدين ليس فضلًا بل فريضة، وحقوق الأبناء مسؤولية عظيمة في التربية والعلم والرحمة. علاقة إذا أُدّيت كما ينبغي، أصلحت الأسرة، وأزهرت بها المجتمعات. دعوة لإعادة بناء البيوت على ميثاق الرحمة والوعي أمام الله. مشهد من الواقعة نرافق الإمام زين العابدين (عليه السلام) في لحظاته الأخيرة... جسدٌ مسموم، وقلب مثقل بجراح كربلاء، لكنه يُوصي بالصلاة، وبالبكاء على الحسين (عليه اللسلام)، وبالثبات على الحق. استقبل القبلة وهمس: "اللهم خذ مني حتى ترضى..." ورحل الإمام(عليه السلام)، لكنه لم يمت، ترك لنا دعاءه ووصاياه لتكون لنا هدى في زمن الحيرة. سليل النهضة لم تكن نهضته سيفًا، بل دعاءً يحيي القلوب، ووعيًا يبني الأمة. واصل كربلاء من محراب السجود، وجعل من الصحيفة السجادية ثورة على الغفلة. في مجلس يزيد، كان صوته امتدادًا لصوت الحسين، يؤكد أن النهضة لا تموت إذا حملها قلبٌ صادق ولسانٌ ذاكر.