تفاصيل الحلقة
الحلقة السادسة عشرة: أصحاب الإمام الحسين (عليهم السلام) نماذج خالدة في زمن ضياع القدوة

إعداد: نبأ شاكر تقديم: نبأ شاكر وزهراء الطالقاني الإخراج الإذاعي: آلاء السعدي تنوّعت محاور الحلقة وتلاقت في أربعة أركان جوهرية، شكّلت في ترابطها لوحة متكاملة لجيلٍ حسينيٍّ أصيل، يعيد إحياء قيم كربلاء في قلب الواقع المعاصر، ويجسّدها سلوكًا وموقفًا في زمن التحديات. الفقرة الأولى | قناديل عاشوراء أنيس بن معقل الأصبحي، الفارس اليماني الذي لم يكن معروفًا في أوساط الناس، لكنه خُلِّد في سجل الوفاء العاشورائي، لم تمنعه قلة الشهرة من إدراك درب كربلاء، بل قاده قلبه العامر بالإيمان والحب إلى ساحة النور، قاتل بإخلاص حتى ارتقى شهيدًا، فوقف الإمام الحسين (عليه السلام) على جسده الطاهر وقال: "اللهم تقبّل من أنيس هذا القربان…" فكان أنيس مثالًا للصدق الخفي الذي يزهر في ميادين التضحية. الفقرة الثانية | إرث لا يبلى قال سيد الشهداء (عليه السلام): "إن أحسن الحسن، الخلق الحسن." بهذه الكلمات، يضع الإمام معيار الخلود الحقيقي: الأخلاق، فحين تتبدّل المظاهر وتزول الزينة الزائفة، يبقى اللطف، والحياء، والصبر هم تاج الإنسان وزينته الباقية، في زمن تغلب عليه القشور، يذكّرنا الحسين بأن الجمال الحقيقي هو ما نحمله في أرواحنا، لا في مظهرنا. الفقرة الثالثة | بصمة الخلود أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) لم يكونوا مجرد رجال حملوا السيوف، بل كانوا شموسًا من القيم، ومشاعل من العزم واليقين، واجهوا الباطل بثبات، ورسموا معالم الكرامة للأجيال القادمة، واليوم، حاجتنا ماسّة لتربية جيلٍ يكون فيه كلّ فرد "صاحب حسين" يحمل المبدأ، ويتسلّح بالشجاعة، ويملك استقلال القرار… جيلٌ يصنع الفرق في عالمٍ يكثر فيه التزييف. الفقرة الرابعة | أرواحٌ حلّت بفنائه زيارة الحسين (عليه السلام) ليست نهاية المطاف، بل هي انطلاقة عهد جديد مع الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف). كل خطوة في درب كربلاء، هي خطوة على طريق ظهور الحق وقيام العدل الإلهي. المنتظر الحقيقي لا يكتفي بالبكاء، بل يعيش الزيارة كميثاق وفاء واستعداد عملي لنصرة حفيد الحسين في معركة الإصلاح الكبرى.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات
