تفاصيل الحلقة

الحلقة الثلاثون: "يا ليتنا كنا معكم سيدي..." كيف نكون مع الإمام الحسين (عليه السلام) في هذا الزمان؟

٢٤ صفر الخير 1447هـ
مشاركة الحلقة
image

إعداد: نبأ شاكر تقديم: زهراء حكمت وعلا محمد الإخراج الإذاعي: ولاء محمد جاءت هذه الحلقة غنية بفقرات متنوّعة تناولت أبعاد زيارة الأربعين، ويمكن إيجازها كما يلي: الفقرة الأولى / قناديل عاشوراء وقفنا عند سيرة الشهيد الغريب عِمران بن كعب الأشجعي، ذلك الصحابي الوفي الذي قلّ ذكره في كتب السير، لكن حضر اسمه عظيمًا في سجلّ الخالدين. دماؤه كتبت ما عجز الحبر عن تدوينه، وروحه أضاءت دروب المحبين، ليبقى شاهدًا على أن الشهادة بين يدي الإمام الحسين (عليه السلام) هي طريق العزّ الأبدي. الفقرة الثانية / إرثٌ لا يبلى في حديثٍ مبارك قال الإمام الحسين (عليه السلام): «مَن أحسنَ ظنَّه بالله كان الله عند حُسنِ ظنّه، ومَن رضي بالقليل من الرزق قنع، ومَن رضي بالقليل من الحلال خفّت مئونته، وخلَت همومه، وتفرّغ قلبه للعبادة». (تحف العقول ص175، بحار الأنوار ج78 ص116). بهذا يضع الإمام الحسين (عليه السلام) قاعدةً تربوية عظيمة، تؤسس لثقةٍ بالله تمنح النفس الطمأنينة، وتُخفّف من قلقها واضطرابها، وتوجّهها إلى السكينة والعبادة. الفقرة الثالثة / بصمة الخلود – المحور حين نردّد في الزيارات بحرقة: "يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزًا عظيمًا"، فإننا لا نُردّد كلمات فحسب، بل نعيش مشاعر تقصير وحنين، وشوقًا للاصطفاف مع الركب الحسيني الذي اختار طريق التضحية والشهادة، والسؤال الذي يفرض نفسه: كيف نكون مع الإمام الحسين (عليه السلام) في زماننا؟ أن نكون معه اليوم يعني أن نحيا قيمه في ذواتنا، نتمسّك بمبادئه في حياتنا، ونواصل رسالته في مواجهة الظلم ونصرة الحق. الفقرة الرابعة / أرواحٌ حلّت بفنائه الزيارة إلى حضرة الحسين (عليه السلام) ليست مجرّد خطواتٍ تقطع الطريق، ولا عبورًا عابرًا فوق العتبات. إنها دخول إلى عالمٍ من نور، تُحرسه الأرواح الباكية، وتنتظره القلوب الولهى، ومن دخل هذا المقام وجب عليه أن يُحسن الأدب، لا بلسانه فقط، بل بقلبه ونيّته وحمله لما يليق بجلال من يقف بين يديه.