تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية: ثورة التوابين في الكوفة

تقديم:رؤى علي. إعداد:غفران ناجح. المونتاج الإذاعي: نور البغدادي. تم الحديث في هذه الحلقة عن ثورة التوابين في الكوفة؛فقد كانت أول رد فعل مباشر بعد مقتل الحسين عليه السلام في كربلاء، وبعد أن رجع ابن زياد من معسكره تلاقت الشيعة بالتندم والتلاوم ورأت أنها أخطأت خطأ كبيرا في خذلها للإمام الحسين عليه السلام ورأوا أنه لايغسل عارهم إلا بقتل من قتله عليه السلام، أو بالقتل فيه، ففزعوا في الكوفة إلى خمسة نفر، اجتمعوا، وقد جعلوا سليمان بن صرد الخزاعي زعيما لهم، فكتب إلى سعد بن حذيفة بن اليمان ومن معه من الشيعة في المدائن يدعوهم فلبوه، وكذلك كتب إلى المثنى بن مخزم العبدي والشيعة في البصرة ليدعوهم أيضا، فأجابوه وقاموا بتحضير أداة الحرب، وقاموا بدعوة الناس سرا،إلى الطلب بدم الحسين عليه السلام .وبعدهلاك يزيد أصبحت الدعوة جهرا وعلنا واستجاب لهم ناس كثر، وجهزوا السلاح . وفي يوم الخميس لخمس مضين من شهر ربيع الآخر سنة خمسة وستين خرجوا وتوجهوا إلى قبر الإمام الحسين عليه السلام طالبين الغفران من الله تعالى، ثم توجهوا إلى قتال جيوش الأمويين وأبادوهم،لقد كان الثائرون يطمحون إلى التكفير عن الذنب الكبير الذي اقترفوه بحق الإمام عليه السلام، وإلى الانتقام لدم شهداء كربلاء لا طالبي نصر ولاملك ولا مغانم . وبما أن هذه الثورة انتقاميةٌ استشهادية فقد كان عدد الثائرين الصامدين إلى النهاية عددا قليلا. وفي ختام الحلقة تمت الإشارة إلى أن هذه الثورة لم تكن ذات أهداف اجتماعية واضحة إلا أنها أثرت في المجتمع الكوفي تأثيرا عميقا، فقد عبأت خطب قادات هذه الثورة الجماهير في الكوفة للثورة على الحكم الأموي،حتى أزالوا حكم الأمويين عن العراق بتسليمهم العهد إلى عامر بن مسعود الذي بايع من جهته لابن الزبير.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.