إعــداد: خديجة حيدر تقــديم: سارة الابراهيمي المونتاج: خديجة الموسوي محــور الحلقــة: الكوابيس لدى الأطفال تحدثنا في هذه الحلقة عن أمر غالباً ما يحدث للأطفال والكبار على حد سواء غير ان حدوثه للأطفال يختلف بشكل كبير من حيث منشأه ومن حيث علاجه انه ( الكوابيس ) وحتى نتدرج في حديثنا هذا نريد ان نعرف معنى هذه الكلمة بالذات ماهو ؟ ان كلمة كابوس في معناها الاصطلاحي في اللغة هي ضغط وضيق مزعجان يقعان على صدر النائم كأنه يخنقه ولا يقدر معه الحراك وهذا ما يشعر به الشخص النائم اذا مر بكابوس مزعج في نومه فما بالنا بالطفل ؟ الذي لا يعرف كيف يتخلص من هذا الازعاج؟ ونحن نعرف جيداً ان مثل هكذا مشكلة اي الكوابيس والاحلام المزعجة هي تكون في العادة بسبب الاجهاد النفسي في اوقات اليقظة والكبت في المشاعر الحزينة اضافة الى الهموم والتفكير والقلق كل هذه الامور تنعكس في الاحلام فتكون كوابيس ومن المشاكل الخطيرة تحول هذا الحلم المزعج الى رعب ليلي يستمر في كل يوم حتى يفقد معه الطفل لذة النوم التي ابسط راحة يمكن ان يحصل عليها الإنسان سواء كان راشد او طفل وهذا الأمر يجب التوقف عنه والأخذ بعين الاعتبار أسبابه ومنشأة فيما اذا تكرر لعدة مرات وليس البحث هنا عما نريد تحليله او تفسيره من هذه الكوابيس بل نحن نريد ان نعرف السبب وراء مرور الطفل بهذا الازعاج المتكرر ونحن لا نستطيع في بادئ الأمر ان ندرك المقصود من تلك الكوابيس التي قد تكون بشكل حركات انفعالية للطفل وهو نائم او على شكل كلام يتفوه به او حتى صراخ لان تفسير الأحلام ليس شيء يمكن ان يفسره أي أحد ولكنه في الغالب اشارات ينبغي الاخذ بها فغالباً ما يتحدث النائم الذي يحلم بالأحلام المزعجة بما يقلقه حتى انه يذكر أسماء او عناوين وهي مسألة تفيد في الوصول الى حقيقة هذا الألم المتكرر والانتباه لها وعدم البوح بها حتى لا يخشى الطفل من تلك الغفوة ونبدأ معه بالعلاج خطوة خطوة حتى يتخلص من هذا الازعاج المتكرر .