تفاصيل الحلقة

الحلقة السادسة: تعلق الطفل بوالديه او احدهما

1438
مشاركة الحلقة
image

إعــداد : خديجة حيدر تقــديم : سارة الابراهيمي المونتاج : خديجة الموسوي محــور الحلقــة: بر الوالدين تضمنت هذه الحلقة حديث عن إمامنا الباقر(عليه السلام) حيث قال ( شرّ الآباء من دعاه البر الى الإفراط، وشرّ الأبناء من دعاة التقصير الى العقوق ) ان أهل البيت (عليهم السلام) في كل الراويات التي وردت عنهم دائماً ما يدعونا الى الحنان والعطف على أبنائنا وفي كل مراحل عمرهم وحتى وهم في بطون الأمهات ولكن هنالك بعض الاحيان ما يكون الاهل مبالغين في هذا الحب ويكون ذو اثر سلبي يعود بالمضرة على الأبناء ويعودهم على الدلال والاتكال على الغير وحين يأتي الوقت الذي يكون على هذه البنت او ذاك الصبي أهمية تحمل المسؤولية كشخص راشد يجدون الأمر اشبه بالمستحيل لا بل هم لا يحسنون التعامل مع الظرف الجديد فتكون الأم اماً فاشلة والاب اباً فاشلاً وحتى لا نوصل ابناؤنا الى هذا الأمر ذو الضرر البليغ على الفرد وعلى المجتمع عامة ينبغي علينا ان نبحث عن جذور هذه المشكلة ونقتلعها حتى تكون أشجارنا مثمرة زاهرة ذات عطاء دائم وهذا يكون من البذر السليم والزرع الصحيح الذي هو أول الخطوات لا تستغربي اختي حين نقول ان الأهل الذين يبالغون في المحبة والدلال المبالغ بان ينعتون بأنهم شر الآباء وهذا ما عرفهم به إمامنا الباقر (عليه السلام) كما ذكرنا في بداية الفقرة بالحديث حيث قال بالتحديد ( شر الآباء ) فهل بعد شهادة الإمام موضع للنقاش؟ اذ ان تعويد الطفل على إنه الأفضل ولو لم يكن كذلك سيدعوه الى الغرور والنرجسية التي هي حب الذات المبالغ فيه ولو ظن البعض انه بهذا الفعل يعزز ثقة الطفل بنفسه نقول له انتبه! فعليك إن تعلم الطفل التفريق بين الثقة بالنفسة والتي تكون في أغلب مواردها الإعتماد على النفس وبين الغرور والإعجاب بالنفس الذي يجعله ينظر لنفسه بانه أفضل من الآخرين وان على الجميع ان يلبوا له طلباته وان يقدموه عليهم حتى ولو لم يكن يستحق ذلك وهو في الغالب لا يستحقه .